السلامُ عليكم متابعينا الأعزاء
الجزء الثانى
يا أمير المؤمنين ان هذه المدينه صاحبها شداد بن عاد الذي بناها واما المدينه فهى ارم ذات العماد وهي التي وصفها الله عز وجل في كتابه المنزل على نبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم انها لم يخلق مثلها في البلادقال له معاويه حدثنا بحديثها فقال :
ان عادا الاولى وليس بعاد قوم هود كان له ابنان سمى احدهما شديدا والاخر شداد فهلك عاد وبقي ولداه بعده فملك وتجبر وقهر كل ملوك الارض واخذوها عنوة وقهرا حتى دان الناس لهما بالطاعه في الشرق والغرب ولما صفى ملك الارض لهم مات شديد
وبقي شداد فملك وحده ولم يناذعه احد في الملك وكان مولع بقراءه الكتب القديمه وكان كلما سمع ذكر الجنة ومافيها من البنيان والياقوت والزبردج واللؤلؤ دعته نفسه أن يجعل تلك الصفة لنفسه فى الدنيا تحديا لله تعالى وكفرا
وبقي شداد فملك وحده ولم يناذعه احد في الملك وكان مولع بقراءه الكتب القديمه وكان كلما سمع ذكر الجنة ومافيها من البنيان والياقوت والزبردج واللؤلؤ دعته نفسه أن يجعل تلك الصفة لنفسه فى الدنيا تحديا لله تعالى وكفرا
فأمر بصنعتها ، وجعل على صنعتها مائة رجل تحت كل واحد منهم ألف من الأعوان فقال انتلقوا الى اطيب أرض فأعملوا لى فيها مدينة من ذهب وفضة وياقوت وزبردج ولؤلؤ واصنعوا تحت تلك المدينة أعمدة من زبردج وياقوت وعلى المدينة قصور ومن فوق القصور غرف وفوق الغرف غرف واغرثوا تحت القصور غرائث فيها أصناف الثمار كلها وأجروا فيها الأنهار تحت أشجارها فإنى أرى فى الكتب صفة الجنة وانى أحب أن أجعل مثلها فى الدنيا وأتعجل سكْناها
قالوا له :
كيف نقدر على ماوصفت لنا من الجواهر والذهب والفضة حتى يمكننا أن نبنى مدينة كما وصفت
قال شداد :ألا تعلمون أن ملك الدنيا بيدى
قالوا :
بلى
قال :
فانتقلوا الى كل معدن من معادن الجواهر والذهب والفضة فوكلوا بها حتى تجمعوا ماتحتاجون اليه وخذوا جميع ماتجدونه فى ايدى الناس من الذهب والفضة
فخرجوا من عنده وكتبوا الى كل ملك فى الأرض ان يجمع مافى أرضه من ذهب وفضة وجواهر وأن يستخرجها له فمكثوا عشر سنين يجمعون فى الجواهر فبنوا له هذه المدينة وأجروا فيها الأنهار وبنوا فيها القصور من الذهب والفضة والزبردج والياقوت فى 300 سنه وكان عمر شداد 700 سنه فلما أتوه واخبروه بفراغهم منها قال :
فانطلقوا فإجعلوا عليها حصنا واجعله حول الحصن الف قصر عند كل قصر الف علم يكون في كل قصر من تلك القصور وزير من وزرائى
فرجعوا وعملوا له ذلك ثم أتوه فاخبروه بالفراغ منها فأمرالناس أن يتجهزوا للرحيل الى ارم ذات العماد فأقاموا في جهازهم اليها 10 سنين ثم سار الملك وحاشيته لكي يدخل مدينته التي بناها فلما كان من المدينه مسيره يوم وليله بعث الله عز وجل عليهم صيحه من السماء ف اهلكتهم جميعا ولم يستطع احد الدخول هذه المدينه من بعدهم الا شخص من المسلمين سوف يدخلها او قد دخلها في هذا الزمان ويرى ما فيها ثم يخرج فيحدث الناس بما يراه فلا يصدقه احد وهذا ما قيل عن وصف ارم ذات العماد التي ذكرها الله عز وجل في القران الكريم وهناك بعض من العلماء من كذب هذه القصه هذا والله تعالى اعلى واعلم وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
متابعينا الأعزاء
لاتنسوا مشاركة هذا المقال مع أصدقائكم لتعم الفائدة