recent
أخبار ساخنة

شداد بن عاد الذى تحدى الله وقال انا اله الارض وسأبنى جنة الخلد ارم ذات العماد ؟ فكيف انتقم الله منه - الجزء الأول

شداد بن عاد الذى تحدى الله وقال انا اله الارض وسأبنى جنة الخلد ارم ذات العماد ؟ فكيف انتقم الله منه - الجزء الأول
السلامُ عليكم متابعينا الأعزاء

الجزء الأول

إنها قصة شداد و شديد ، وهى من القصص التي لا يعلم عنها الكثير

خرج عبد الله بن قلابة ذات يومٍ في طلب إبل له قد شردت وضلت ، فبينما هو في صحراء عدن في تلك الفلوات ، إذ وقع على مدينة عليها حِصن حول ذلك الحِصن قصور عظيمه وأعلام طوال فلما دنا منها ظن أن فيها من يسأله عن إبله فلم يرى احدا داخلا ولا خارجا من هذه المدينه

فنزل عن ناقته وعقلها وسلً سيفه و دخل من باب الحصن فإذا هو ببابين عظيمين لم يرى في الدنيا اعظم منهما ولا اطول منهما ، واذا خشبها من اطيب العود وعليها نجوم من ياقوت اصفر و ياقوت احمر ضوءها قد ملئ المكان.

فلما راي ذلك اعجبه وتعاظمه الامر ففتح احد البابين ودخل فإذا هو بمدينه لم يرى احد مثلها قط واذا هو بقصور كل قصر منها معلق تحته اعمده من زبرجد وياقوت وفوق كل قصر منها غرف وفوق الغرف غرف مبنيه بالذهب والفضه واللؤلؤ والياقوت والزبرجد وقد فرشت تلك القصور باللؤلؤ وبنادق المسك والزعفران.

فلما راي ذلك ولم يرى هناك احد فيها افزعه ذلك ثم نظر الى الازقه واذا في كل زقاق منها اشجار قد أثمرت تحتها أنهار تجري في قنوات من فضة اشد بياضا من الثلج

فقال :
هذه الجنه التي وصفها الله عز وجل لعباده في الدنيا فالحمد لله الذي ادخلنى الجنه فاخذ من لؤلؤها وبنادق المسك والزعفران ولم يستطع ان يقلع من زبردجها ولا من ياقوتها شيئا لانه كان مثبتا في ابوابها وجدرانها وكان لؤلؤ وبنادق المسك والزعفران منثورة على الارض في تلك القصور فأخذ منها ما أراد وخرج حتى أتى ناقته وركبها ثم صار يخفى أثره حتى رجع الى اليمن فأظهر ما كان معه واعلم الناس أمره بما كان من أمر المدينه ، وباع بعض ذلك اللؤلؤ وكان قد اصفر وتغير من طول ما مر عليه من الليالي والايام

فشاع خبره فبلغ معاويه بن ابي سفيان امره فطلب حضوره الى الشام فلما قدم على معاويه سأله عما رأى فقص عليه امر المدينه وما رأى فيها وعرض عليه ما حمله منها من اللؤلؤ وبنادق المسك والزعفران فإستعظم معاوية أمره وقال له :

كيف أعرف هذه المدينه ؟ ومن بناها ؟ ولمن هي ؟

والله ما اعطى سليمان بن داود مثل هذه المدينه ووالله لقد اعطي ملكا لم يعطي احدا قبله ولا بعده فقال له بعض جلساؤه :
ما كان لسليمان مثل هذه المدينه وان كان لها خضر في زماننا هذا الا عند كعب الأحبار

فبعث معاوية الى كعب الاحبار فدعاه فقال له : 
يا أبا اسحاق اني دعوتك لامر رجوت ان يكون علمه لديك 
فقال : 
يا امير المؤمنين سل عما بدالك 
قال :
هل بلغك ان في الدنيا مدينه مبنيه من ذهب وفضه و اعمدتها من زبرجد وياقوت وحتى قصورها وغرفها من اللؤلؤ وانهارها في الدروب تجري تحت الاشجار 
قال كعب الأحبار :
والذي نفسي بيده ظننت ان نساء اسئله قبل ان يسالني احد عن تلك المدينه وما فيها ولكن سوف اخبرك يا امير المؤمنين عنها و من بناها

للانتقال الى الجزء الثانى اضغط هنا.

متابعينا الأعزاء
لاتنسوا مشاركة هذا المقال مع أصدقائكم لتعم الفائدة

google-playkhamsatmostaqltradent