recent
أخبار ساخنة

كيف تعددت اللغات مع أن أصلنا من أب واحد وأم واحدة ؟

كيف تعددت اللغات مع أن أصلنا من أب واحد وأم واحدة ؟
السلامُ عليكم متابعينا الأعزاء

كيف تعددت اللغات مع أن أصلنا من أب واحد وأم واحدة ؟ 

فقد عَلّم الله عز وجل سيدنا آدم عليه السلام جميع اللغات ومعاني الأسماء 

 قال الله تعالى في سورة البقرة  :
" وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ "

 فَ لغة سيدنا آدم عليه السلام اشتملت على جميع اللغات ، وكان لسان آدم عليه السلام العربية ، وهو لسان أهل الجنة ، فلما عصي ربه أبدله الله بالجنة ونعيمها ، الأرض والحرث ، وأبدل لغته إلى  اللغه السريانية ، فَ بعد طوفان نوح عليه السلام نشأت الحضارة الأولى في العراق ، بين نهرى دجلة والفرات ،  فتوالوا وازدادوا  وكثر أعداد الناس ، فأراد الله عز وجل أن ينتشر الذين كانوا مع نوحٍ عليه السلام في الأرض ليعمر الأرض ثانيةً ،  فبلبل الله عز وجل ألسنتهم ، و أنطق كُل جماعة منهم بلغة تختلف عن الآخرين  ، فنسي كل فرق منهم اللسان الذي كان عليه ، فاضطروا إلى التفرق والإنتشار  الأرض ، طلباً للعيش وبحثاً عن الرزق ، وبدأوا يجدون في أماكنهم أشياء جديدة ، فيسمونها بأسماء يخترعونها وتكون هذه الأسماء المختلفة بين أصحاب كل حضارة ، وبدأت تُضاف كلمات وألفاظ جديدة على حسب الحاجة ، فنشأت اللغات المختلفة.

قال ابن عباس رضي الله عنهما :
أن نوح عليه السلام لما هبط إلى أسفل الجودى ، ابتنى قرية وسماها ثمانين ،  فأصبح ذات يوم وقد تبلبلت ألسنتهم على ثمانين لغة ، أحداها اللسان العربي ، وكان لا يفهم بعضهم بعضا

 قال الله تعالى :
" وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ "

فيجب أن نعلم أن وجود هذه اللغات المختلفة آية عظيمه على قدرة الله عز وجل

هناك رواية أخرى عن سبب تعدد اللغات مع إن أصلنا من أب واحد وأم واحدة

ولكن هناك من ضعف هذه النظرية 

تقول النظرية :
أن الناس كانوا على اللغة البابلية حتى زمن النمرود ، فطلب أن يُبني له معراج عظيم للسماء ، ليري رب ابراهيم عليه السلام ، فعندما صعد خّرَ عليه السقف وعلى قومه ، فخاف الناس خوفاً شديداً ، وتبلبلت ألسنتهم وتفرقوا من بعضهم ، فأصبحت كل مجموعة تتكلم بلغة لا يفهمها الآخرون ، وتفرقت كل مجموعة بلغتها إلى بلد من البلدان .

قال الله تعالى :
" فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ "

لكن هذه القصة غير منطقية وبعيدة لا يتصورها العقل ، فقد وقعت كثير من الكوارث والزلازل ومع ذلك لم تتبلبل ألسنة الناس ، فهذا ما ذكره اهل العلم عن سبب تعدد اللغات رغم أننا من أب واحد وأم واحدة .
هذا والله تعالى أعلم وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

متابعينا الأعزاء
لاتنسوا مشاركة هذا المقال مع أصدقائكم لتعم الفائدة
google-playkhamsatmostaqltradent