هل التسبيح يردُ القدر ؟!
قرأت شيئاً لفت نظري ، فأحببت أن ألفت نظرك إذا أتممت ماسوف تقرأه ، ونحن غافلين !!!تتبعتُ التسبيح فى القرآن فوجدت عجباً ..، وجدت أن التسبيح يرد القدر كما في قصة يونس عليه السلام
قال تعالى :
" فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ "
وكان يقول فى تسبيحه :
( لا إله إلا أنت سبحانك إني كُنت من الظالمين )
●التسبيح :
هو الذكر الذى كانت تردده الجبال والطير مع داود عليه السلام ،قال تعالى :
" وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ "
●التسبيح :
هو ذكر جميع المخلوقات.قال تعالى :
" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "
ولما خرج زكريا عليه السلام من محرابه أمر قومه بالتسبيح قال تعالى :
" فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا "
و دعى موسي عليه السلام ربه بأن يجعل أخاه هارون وزيراً له ، يعينه على التسبيح والذِكر ، قال :
" اجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً"
●التسبيح :
هو ذِكر أهل الجنة.قال تعالى :
" دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
●التسبيح :
هو ذِكر الملائكة.قال تعالى :
" وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
--------------------------------------
حقاً ، التسبيح شأنه عظيم وأثره بالغ ، لدرجة أن الله غير به القدر كما حدث ليونس عليه السلام .
اللهم اجعلنا ممن يسبحك كثيراً ويذكرك كثيراً ، فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه و زِنة عرشه ومداد كلماته.
هاتين الظاهرتين :
● التسبيح
● الرضا النفسي
لم تكونا مرتبطتين فى ذهنى بصورة واضحة ، ولكن مرت بى آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سر هذا المعنى وكيف يكون التسبيح في سائر اليوم سبباً من أسباب الرضا النفسي .يقول الحق تبارك وتعالى :
" وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ "
ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآيه بالحث على التسبيح والرضا !! في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة.
وقال في خاتمة سورة الحجر :
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ "
" وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ ، تسبح له السماوات والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم "
سبحانك يا ربي كم فاتنا كثير من لحظات العمر عبثاً دون استثمارها بالتسبيح.
جعلنا الله وإياكم أحبتي من مسبحين الله كثيراً.
متابعينا الأعزاء
لاتنسوا مشاركة هذا المقال مع أصدقائكم لتعم الفائدة